جعلها الله تعالى ذريعة لما هو الخير كله من الانخراط في سلك السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. ولولا أن أشغال الزمان تعوق عن المرغوب، لنفذ إليكم من طرفنا مع كل وارد عليكم مكتوب.
ثم الملتمس من نفيس أنفاسكم الدعاء الذي نرجو قبوله، يبلغ القلب من خير الدارين مأموله. ولكم مثل ذلك علينا، وكفى محرضا للجميع ما رويتم وروينا.
هذا، وحامله إليكم الخير العفيف أبو عبد الله الحاج محمد بن عبد الله المغربي ممن له إلينا انتساب، وفي مودتنا احتساب، تاقت نفسه إلى معاودة الإلمام بالأماكن الشريفة، والمعاهد الشامخة المنيفة، فلا بأس بالتفات همتكم إليه بوصاية به تنفعه، أو مكتوب فيما يكسبه هيبته من تلقائكم يرفعه.
والله سبحانه بصلاح الأحوال الكفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل، والسلام.