للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما يذكر أن مؤلف (الأعلام) قد عثر على نموذج من خطه، على (ثبت الجوهري) في در الكتب المصرية (٦٣) ولا ندري ماذا كتب ابن العنابي هناك ولا كمية ما كتبه.

ومن تآليف، غير التي ذكرنا، كتاب في الفقه الحنفي سماه (شرح الدر المختار) الذي يبدو أنه شرع فيه خلال السنوات ١٢٣٥ - ١٢٤٤ م. ولم نعرف أنه أتمه. ذلك أن الشيخ محمد بيرم الذي قرظ هذا الكتاب قد ذكر أن ابن العنابي قد بلغ في شرحه باب الوتر والنوافل فقط. وقد أشاد به كما عرفنا. ويبدو أن ما فرغ منه يمثل جزءا ضخما لأن أحد الكتاب الذي عاينه قال عنه إنه (حصة وافرة) (٦٤).

ومن جهة أخرى ذكر ابن العنابي في جوابه على مسألة تتعلق بآداب مجالس القرآن أن له كتابا في علم التجويد تحدث فيه عن أنواع اللحن فقال:

(قد ذكرنا في كتابنا (العزيز في علم التجويد) أن اللحن نوعان خفي وجلي فالجلي خطأ في المبني أو الحركة أو السكون سواء غير المعنى أو لا، والخفي خطأ في صفات الحروف الخ ...) (٦٥). ولا نعرف أكثر من هذا عن تأليفه في التجويد، فهل هو مجرد رسالة صغيرة؟ أو هو تأليف كبير في علم القراءات ورسم القرآن ونحو ذلك؟

ولابن العنابي تآليف أخرى في علوم شتى مثل شرحه على فرائض المجمع، ومنها رسالة في أداء زكاة الفطر طبقا للمذاهب الأربعة، وقد جاء في إحدى الوثائق أن له أيضا (غير ذلك مما لم استحضره الآن) (٦٦) ومن الطبيعي


(٦٣) الاعلام، ١١ - الخطوط والصور، ٢، رقم ١٢٧٩. وقد رأينا نحن خطه أيضا في عدة كتب سواء من تأليفه أو من تعليقه، كما أشرنا عند الحديث عن (كعبة الطائفين).
(٦٤) مخطوط رقم ٥٢٩، تونس. انظر أيضا عن تآليف ابن العنابي المدخل الجديد لهذه الطبعة.
(٦٥) انظر مخطوط رقم ١٨٠٠٢، تونس، ص ٢٩.
(٦٦) مخطوط رقم ٥٢٩، تونس، من ذلك أيضا كتابه في علم الكلام المسمى (بالتوفيق =

<<  <   >  >>