إني قلت لسليمان: يا أخي صهري صهري، ورحمي رحمي، فما ترى؟
فقال: والله لكأني أرى عبد الله بن علي حين أحال أبو جعفر الستر بيننا وبينه وهو يقول لنا هذا ما فعلتم بي، ولو كان عافيا عفا عن عمه [قال] فقبل رأيه.
[قال] وكان آل عبد الله يرونها صلة من سليمان لهم «١» .
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن، قال:
اختصم بنو عبد الله، وعبيد الله ابني العباس، في صدقة العباس التي تدعى السعاية بينبع «٢» ، فشهد محمد بن عبد الله بن الحسن عند القاضي عثمان بن عمرو التيمي أن ولايتها كانت لبني عبد الله، فأتى داود بن علي محمدا فقال: والله ما أدري ما أكافيك غير أنكم تحدّثون- وذلك باطل- أنك ستلي هذه الأمة، ونتحدث- وذلك حق- أن سيكون منا الخليفة، وائت إلى المدينة فإذا جاءك رسولي وأنت في تنور فلا تخرج إليّ منه.
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبّة «٣» ، قال: حدّثني محمد بن عباد المهلبي، عن السندي بن شاهك، قال: حدّثني عيسى بن عبد الله عن محمد بن عمران عن عقبة بن سلم:
أن أبا جعفر دعاه فسأله عن اسمه؟ فقال: عقبة بن سلم بن نافع من الأزد، من بني هناءة.
فقال: إني لأرى لك همة وموضعا، وإني أريدك لأمر أنا معني به.