ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ويكنى أبا جعفر. وهو ابن الأفطس «١» الذي ذكرنا خبر قتل أبيه في أيام الرشيد «٢» .
وأمه زينب بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين.
أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن حمزة العلوي، قال: أخبرني عمي محمد بن علي قال: أخبرني إبراهيم بن أبي محمد البريدي، قال:
كنا عند المعتصم وهو ولي عهد في أيام المأمون، فأخذ عمود حديد ثقيل فشاله ثم قصر به ثماني قصرات، ثم طرحه من يده إلى العباس بن علي بن ريطة فقصر به، سبعا، ثم طرحه وفيه فضل، فالتفت المعتصم إلى محمد بن عبد الله بن الأفطس فقال له: أما أنتم يا أبا جعفر فليس عندكم من هذا شيء.
فقال له: إليّ تقول هذا؟ هاته، فطرحه إليه، فقال هاها وهو يجيله ويقلبه حتى قصر به ست عشرة مرة، ووجه المعتصم يتغير صفرة وحمرة.
وكان قد كلم المأمون في أمره فقلّده البصرة، فلما طرحه من يده قال له:
ودعني وأخرج إلى عملك، ففعل، فلما خرج من عنده أتبعه بشربة مسمومة وقال له: أحبّ أن تشرب هذا الشراب فإني ذكرتك وأحببت أن تشربه وقت وصوله، فشربه فمات من وقته.