عبد الله الأرقط بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
ولهؤلاء أخبار قد ذكرناها في الكتاب الكبير لم يحمل هذا الكتاب إعادتها لطولها، ولأنا شرطنا ذكر خبر من قتل منهم دون من خرج فلم يقتل.
٦١- القاسم بن عبد الله بن الحسين
والقاسم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه أم ولد.
كان عمر بن الفرج الرخّجيّ حمله إلى سرّمن رأى، فأمر بلبس السّواد فامتنع، فلم يزالوا به حتى لبس شيئا يشبه السّواد «١» فرضي منه [بذلك] .
وكان القاسم رجلا فاضلا.
حدثني أحمد بن سعيد، قال حدثني يحيى بن الحسن، قال: سمعت أبا محمد اسماعيل بن محمد يقول:
ما رأيت الطالبيين انقادوا لرياسة أحد كانقيادهم للقاسم بن عبد الله.
حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني محمد بن منصور، قال: حدثنا الحسن بن الحسين، قال:
دخلت أنا، والقاسم بن عبد الله نغسل أبا الفوارس عبد الله بن إبراهيم بن الحسين وقد صلينا الظهر، فقال لي القاسم: هل نصلي العصر فإنا نخشى أن نبطئ في غسل الرجل، فصليت معه، فلما فرغنا من غسله خرجت أقيس الشمس فإذا ذلك أول وقت العصر، فأعدت الصلاة، فأتاني آت في النوم، فقال: أعدت الصلاة وقد صليت خلف القاسم؟ فقلت: صلّيت في غير الوقت. قال: قلب القاسم أهدى من قلبك.
وكان اعتل فيما أخبرني أحمد بن سعيد، عن يحيى بن الحسن، عن ذوب مولاة زينب بنت عبد الله بن الحسين، قال:
اعتل مولاي القاسم بن عبد الله، فوجه إليه بطبيب يسأله عن خبره، وجهه