كان أبوه وجهه إلى مصر «١» ، ووجه معه أخاه موسى بن عبد الله، ومطرا صاحب الحمام- قال المدائني: إنما سمي صاحب الحمام لأنه كان على حمام الأمير بالبصرة- ويزيد بن خالد القسري، يدعوان إليه، فأخذ علي، ونجى موسى ولم يؤخذ، وله خبر سنأتي به في موضعه.
وأتى أبو جعفر بعلي فحبسه مع أهله فمات معهم «٢» .
وقد قيل: إنه بقي في الحبس فمات في أيام المهدي.
والصحيح أنه توفي في أيام أبي جعفر.
٢٥- محمد بن عبد الله بن عمرو
ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وإنما ذكرنا خبره معهم لأنه كان أخاهم لأمهم «٣» ، وكان هوى لهم، وكان عبد الله بن الحسن يحبه محبة شديدة، فقتل معه لمّا قتل.
وأمه فاطمة بنت الحسين، كان عبد الله بن عمرو تزوجها بعد وفاة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. وكان السبب في ذلك ما حدّثنا محمد بن العباس اليزيدي، والحسن بن علي، قالا: حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال:
حدثنا زبير بن بكار، وأخبرني به حرمي بن أبي العلاء، قال: حدثنا زبير بن بكار، قال: حدثني عمي مصعب، قال: حدثني محمد بن يحيى، عن أيّوب بن عمر «٤» عن ابن أبي الموالي، قال: حدثني عبد الملك بن عبد العزيز، عن يوسف بن الماجشون. وأخبرني الحسن بن علي، قال: حدثني أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا مصعب، دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين، قالوا «٥» :
لما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع، وجعل يقول: إني لأجد كربا ليس من كرب الموت، فقال له بعضهم: ما هذا الجزع؟ تقدم على رسول الله (ص) ، وهو جدك، وعلى علي، والحسن، والحسين، وهم آباؤك؟.