أحمد، فأخبروه ما كان، فقال: لا والله ولكن ارتشيتم وصانعتم وداهنتم، وقدم بهم على الرشيد فضربهم بالسياط ضربا مبرحا، وحبسهم جميعا في المطبق، وغضب على أبي الساج دهرا حتى سأله فيه أخوه الرشيد، فرضي عنه بعد أن كان قد همّ بقتله.
ومضى أحمد بن عيسى وأصحابه فرجعوا إلى البصرة، فلم يزالوا مقيمين حتى مات أحمد بن عيسى، وذلك في سنة سبع وأربعين ومائتين.
حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثني علي بن أحمد بن عيسى:
ان أباه توفي في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة سبع وأربعين ومائتين.
حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال:
سألت أحمد بن عيسى: كم تعد من السنين؟.
قال: ولدت يوم الثاني من المحرم سنة سبع وخمسين ومائة.
٦٣- عبد الله بن موسى
وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام وأمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة «١» بن عبد الرحمن بن أبي بكر، ولها يقول وحشي الرياحي:
يعجبني من فعل كل مسلمه ... مثل الذي تفعل أم سلمه
إقصاؤها عن بيتها كل أمه ... وأنها قدما تساوي المكرمه
وكان عبد الله توارى في أيام المأمون، فكتب إليه بعد وفاة الرضا يدعوه إلى الظهور ليجعله مكانه ويبايع له، واعتد عليه بعفوه عمن عفا من أهله، وما أشبه هذا من القول: