للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثني من رأى عبد الله بن الحسن بن الأفطس يوم فخ متقلدا سيفين يقاتل بهما.

حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، قال: سمعت عبد الله بن حمزة يحكي عمن شهد ذلك «١» ، قال:

ما كان بفخ أحد أشد غناء من عبد الله بن الحسن بن علي بن علي.

حدثني أحمد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر:

أن الحسين صاحب فخ أوصى إلى عبد الله بن الحسن بن علي بن علي ان حدث به حدث فالأمر إليه.

[ذكر الخبر عن مقتله]

حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار، قال: حدثني النوفلي عن أبيه، قال:

كان الرشيد مغري بالمسألة عن أمر آل أبي طالب، وعمن له ذكر ونباهة منهم فسأل يوما الفضل بن يحيى هل سمعت بخراسان ذكرا يحد منهم؟.

قال: لا والله ولقد جهدت فما ذكر لي أحد منهم، إلا أني سمعت رجلا يقول وذكر موضعا، فقال: ينزل فيه عبد الله بن الحسن بن علي، ولم يزد على هذا.

فوجه الرشيد من وقته إلى المدينة فأخذ فجيء به، فلما أدخل عليه قال له:

بلغني أنك تجمع الزيدية وتدعوهم إلى الخروج معك.

قال قال: نشدتك بالله يا أمير المؤمنين في دمي، فو الله ما أنا من هذه الطبقة ولا لي فيهم ذكر، وإن أصحاب هذا الشأن بخلافي، أنا غلام نشأت بالمدينة، وفي صحاريها أسعى على قدمي، وأتصيد بالبواشيق ما هممت بغير ذلك قط.

قال: صدقت، ولكني أنزلك دارا، وأوكل بك رجلا واحدا يكون معك ولا يحجبك أحدا يدخل عليك، وإن أردت أن تلعب بالحمام فافعل.

فقال: يا أمير المؤمنين، نشدتك بالله في دمي، فو الله لئن فعلت ذلك بي لأوسوسن وليذهبن عقلي.

فلم يقبل ذلك منه وحبسه، فلم يزل يحتال لأن تصل رقعته إلى الرشيد حتى

<<  <   >  >>