للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنفسكم وذراريكم. قال: فو الله ما وفوا له حتى خرج من بين أظهرهم، ثم لا أحد يمنع يد لامس، اللهم فاشدد وطأتك على الأنصار.

أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثني عثمان بن المنذر، قال: لما أن خرج ببني الحسن قام ابن حصين فقال: ألا رجل أو رجلان يعاقداني على هؤلاء القوم؟ فو الله لأقطعن بهم الطريق، فلم يجبه أحد.

أخبرني عمر، قال: حدّثني أبو زيد، قال: حدّثنا القحدمي، قال:

حدّثني عبد الله بن عثمان، عن محمد بن هاشم بن البريد مولى معاوية، قال:

كنت بالرّبذة فأتى ببني الحسن مغلولين، معهم العثماني كأنه خلق من فضة، فأقعدوا، فلم يلبثوا أن خرج رجل من عند أبي جعفر المنصور فقال:

أين محمد بن عبد الله العثماني؟ فقام فدخل فلم نلبث أن سمعنا وقع السياط.

قال: فأخرج كأنه زنجي قد غيّرت السياط لونه، وأسالت دمه، وأصاب سوط منها إحدى عينيه فسالت وأقعد إلى جنب أخيه عبد الله بن الحسن فعطش فاستسقى. فقال عبد الله بن الحسن: من يسقي ابن رسول الله (ص) ماء؟

فتحاماه الناس وجاءه خراساني بماء فسلمه إليه فشرب، ثم لبث هنيهة فخرج أبو جعفر في محمل، والربيع معادله. فقال عبد الله بن الحسن: يا أبا جعفر، والله ما هكذا فعلنا بأسراكم يوم بدر.

فأخسأه أبو جعفر وثقل عليه ومضى ولم يعرج.

أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثني عيسى، قال: حدّثني مسكين بن عمرو، قال:

قال أبو جعفر له: أليس ابنتك التي تختضب للزناء؟.

قال: لو عرفتها علمت أنها كما تسرك من نساء قومك.

قال: يا ابن الفاعلة.

<<  <   >  >>