جاءت فنظرت إليه وأدخلت إصبعها في فيّه، فإذا في لسانه عقدة، فكانت تربيه، يكون عندها أكثر مما يكون عند أمه، حتى تخرج، وخرج من الكتاب، وعملت طعاما، وأرسلت إلى نفر من أهل بيته فتغدوا عندها، ثم قالت:
اللهم إن أخي الحسين كان دفع إليّ سفطا بخاتمه، والله ما أدري ما فيه، وأرى إذا ولد هذا الغلام أن أدفعه إليه، ثم دعت بالسفط فدفعته إلى محمد بن عبد الله بمحضر من القوم، وحمل معه إلى منزله ما تدري ما فيه فهي التي شهرته، وقال الناس فيه «١» .
حدّثني علي بن العباس، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد الخثعمي، عن محمد بن يعلى «٢» ، عن القاسم بن عيلان بن عبد الله بن الحسن، قال:
دعتني عمتي فاطمة بنت علي فقالت: يا بني، إن أبي علي بن أبي طالب كان يذكر أن أصغر ولده يدرك المهدي، وأنا أصغر ولده، وقد كان يذكر ويصف علامات فيه، فلبست أراها في أحد غيرك، فإن كنت أنت ذاك فعليك بالنمط الأوسط من النمطين، يرجع إليك الغالي، ويحلق المقصر، ثم اشفني من بني أمية.
أخبرنا عمر بن عبد الله، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني يعقوب بن القاسم قال: حدثني علي بن أبي طالب، قال: أخبرني القاسم بن المطلب العجلي، قال: حدثني الكلبي منذ خمسين سنة، أن أبا صالح حدّثه قبل ذلك بعشرين سنة، أن أبا هريرة أخبره:
أن المهدي اسمه محمد بن عبد الله، في لسانه رتّة.
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني عبد الله بن نافع، قال: حدّثني إبراهيم بن علي الرافعي من ولد أبي رافع، قال:
كان محمد تمتاما، فرأيته على المنبر يتلجلج الكلام في صدره فيضرب بيده