الزكية أن يسيل الدم حتى يدخل بيت عاتكة. قال: وأخذ جسده، فحفروا له حفيرة، فوقعوا على صخرة فأدخلوا الحبال فأخرجوها فإذا فيها مكتوب: هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب، فقالت زينب: رحم الله أخي، كان أعلم حيث أوصى أن يدفن في هذا الموضع «١» .
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد «٢» ، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن البواب «٣» ، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، قال:
قال لي محمد بن عبد الله ونحن نقاتل عيسى: تغشانا سحابة فإن أمطرتنا ظهرنا، وإن جاوزتنا إليهم فانظر دمي على أحجار الزيت. فو الله ما لبثنا «٤» أن أظلتنا سحابة فجالت وقعقعت حتى قلت تفعل، ثم جاوزتنا فأصابت عيسى وأصحابه، فما كان إلّا كلا ولا حتى رأيته قتيلا بين أحجار الزيت «٥» .
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر «٦» بن شبّة، قال: حدّثني علي بن إسماعيل بن صالح بن ميثم: أن عيسى لما قدم قال جعفر بن محمد:
أهو هو؟ قيل: من تعني يا أبا عبد الله؟ قال: المتلعب بدمائنا. [أما] والله لا يخلأ منها شيء [يعني محمدا وإبراهيم]«٧» .
أخبرني محمد بن عبد الله، قال حدثنا أبو زيد، قال حدثنا «٨» الرومي مولى جعفر بن محمد، قال:
أرسلني جعفر بن محمد أنظر ما يصنعون، فجئته فأخبرته أن محمدا قتل،