وكان عبد الله امرأ صدق، وكان من خاصة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، وقد روي عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وكان ذا خصوص بهم.
وقال أبو زيد: حدّثني محمد بن الحسن، قال: حدّثني حميد بن عبد الله الفروي، قال:
لما قتل محمد تغيّب عبد الله بن عطاء، فمات متواريا، فلما خرج نعشه بلغ خبره جعفر بن سليمان فأنزله من نعشه فصلبه، ثم كلّم فيه، فأنزله بعد ثالثه، وأذن في دفنه.
حدّثني عيسى بن الحسين، قال: حدّثنا هرون بن موسى، قال:
خرج مع محمد بن عبد الله، عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير، الذي يروي عنه عبد الله بن مصعب، والضّحاك بن عثمان.
وكان امرأ صدق، فأتى به أبو جعفر فقال له: أين المال الذي كان عندك؟.
قال: دفعته إلى أمير المؤمنين [قال: ومن أمير المؤمنين؟ قال]«١» محمد بن عبد الله بن الحسن، رحمة الله وصلواته عليه.
قال: أو بايعته؟ قال: إي والله كما بايعته أنت وأخوك، وأهلك هؤلاء الغدرة.
قال: يا ابن اللخناء.
قال: ابن اللخناء من قامت عنه مثل أمك سلامه.
قال: اضربوا عنقه، فضربت عنقه «٢» .
وقال عمر بن شبّة بإسناده الذي قدّمت ذكره: حدّثني سعيد بن عبد الحميد، عن محمد بن عثمان بن خالد، قال: