للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فرس يحاذي رأسه رأسه، قال: فحدثني- يعني محمد بن يزيد- قال: أرسل إليّ إبراهيم أن بعني فرسك. قال: فقلت: هو لك يابن رسول الله، فقال لأصحابه: كم يساوي؟ قالوا: ألفي درهم، فبعث إليّ بألفي وخمسمائة درهم، فلما أراد المسير أطلقني.

حدثنا يحيى، قال: حدثنا عمر، قال: حدّثني بكر بن كثير، قال:

حدثني شيبة كاتب مسعود المورياني:

أن جماعة من الزيدية دخلوا عليه، فسألوه وقالوا: هات ما معك من مال الظلمة. قال: وأدخلوني إلى إبراهيم فرأيت الكراهية من وجهه، فاستحلفني، فحلفت فخلّى سبيلي، فكنت أسأل عنه بعد ذلك فأدعو له، فنهاني مسعود عن ذلك.

حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا عمر، قال: حدّثني بكر بن كثير:

أن إبراهيم أخذ حميد بن القاسم- عاملا كان لأبي جعفر- فقال له المغيرة:

ادفعه إليّ قال: وما تصنع به؟ قال: أعذبه.

قال: لا حاجة لي في مال لا يؤخذ إلّا بالعذاب.

حدّثني يحيى بن علي، وغير واحد، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال:

حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري، قال:

صلّى إبراهيم على جنازة بالبصرة فكبّر عليها أربعا، فقال له عيسى بن زيد: لم نقصت واحدة وقد عرفت تكبير أهلك؟.

فقال: إن هذا أجمع للناس، ونحن إلى اجتماعهم محتاجون، وليس في تكبيرة تركتها ضرر إن شاء الله، ففارقه عيسى واعتزله، وبلغ أبا جعفر فأرسل إلى عيسى يسأله أن يخذل الزيدية عن إبراهيم، فلم يفعل، ولم يتم الأمر حتى

<<  <   >  >>