يقيم الدين لا يرتاب فيه ... ويقضي بالفرائض مستبينا
ويدعو للجماعة من عصاه ... وينهك «١» قطع أيدي السارقينا
وليس بكاتم علما لديه ... ولم يخلق من المتجبرينا
لعمر أبي لقد أصحاب مصر ... على طول الصحابة أوجعونا
وغرونا بأنهم عكوف ... وليس كذاك فعل العاكفينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا ... بخير الناس طرا أجمعينا
ومن بعد النبي فخير نفس ... أبو حسن وخير الصالحينا
كأن الناس إذ فقدوا عليا ... نعام جال في بلد سنينا
ولو أنا سئلنا المال فيه ... بذلنا المال فيه والبنينا
أشاب ذؤابتي وأطال حزني ... أمامة حين فارقت القرينا
تطوف بها لحاجتها إليه ... فلما استيأست رفعت رنينا
وعبرة أم كلثوم إليها ... تجاوبها وقد رأت اليقينا
فلا تشمت معاوية بن صخر ... فإن بقية الخلفاء فينا
وأجمعنا الإمارة عن تراض ... إلى ابن نبينا وإلى أخينا
ولا نعطي زمام الأمر فينا ... سواه الدهر آخر ما بقينا
وإن سراتنا وذوي حجانا ... تواصو أن نجيب إذا دعينا
بكل مهنّد عضب وجرد ... عليهن الكماة مسوّمينا «٢»
أخبرني عمي الحسن بن محمد، قال: أنشدني محمد بن سعد الكناني «٣» لبعض بني عبد المطلب يرثي أمير المؤمنين عليه السلام، ولم يعرف اسمه:
يا قبر سيدنا المجن له ... صلّى الإله عليك يا قبر «٤»