للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدّثنا قيس بن الربيع، عن عطاء بن السائب. عن الشعبي، قال:

خطب معاوية حين بويع له فقال:

ما اختلفت أمة بعد نبيها إلّا ظهر أهل باطلها على أهل حقّها، ثم إنه انتبه فندم، فقال: إلّا هذه الأمة فإنها وإنها.

حدّثني أبو عبيد، قال: حدّثني الفضل المصري، قال: حدّثنا يحيى بن معين، قال: حدّثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي بهذا. حدّثني علي بن العباس المقانعي، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهري، قال:

حدّثنا حسن بن الحسين، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، قال:

سمعت معاوية بالنخيلة يقول:

ألا إن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به.

قال أبو إسحاق: وكان والله غدّارا «١» .

حدّثني أبو عبيد، قال: حدّثنا الفضل المصري، قال: حدّثني عثمان «٢» بن أبي شيبة قال: [حدّثني أبو معاوية، عن الأعمش، وحدّثني أبو عبيد، قال: حدّثنا فضل، قال] حدّثنا عبد الرحمن بن شريك. قال حدّثنا «٣» أبي عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن سويد قال:

صلّى بنا معاوية بالنّخيلة الجمعة في الصحن، ثم خطبنا فقال:

إني والله ما قاتلتكم لتصلّوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجوا، ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك. وإنما قاتلتكم لأتأمّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون.

قال شريك في حديثه: هذا هو التهتّك «٤» .

<<  <   >  >>