فكتب ابن الزُّبَيْر إلى شُرَيْح: إن ميسرة بن يزيد ذكر لي كذا وكذا وإنك قلت عند ذاك: {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}، وإنما كانت تلك الآية في شأنّ العصبة , كان الرجل يعاقد الرجل فيقول: ترثني وأرثك , فلما نزلت ترك ذاك , قال: فجاء ميسرة بن يزيد , بالكتاب إلى شُرَيْح فلما قرأه أبى أن يرد قضاءه وقال: فإنه إنما أعتقها حيتان بطنها.
شُرَيْح بن ضمرة , أول من جاء بصدقة مزينة إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم هو من ولد لحي بن جرس بن لاطم بن عُثْمان بن مزينة.
شُرَيْح بن هانىء بن يزيد بن كَعْب الحارثي الكُوفِيّ , من اليمن , سمع عليا , وأباه , وعائشة , سَمِعَ مِنْه ابنه المقدام , والقَاسِم بن مخيمرة , والعَبَّاس بن ذريح , وغيرهم.
حَدَّثَنا علي بن إبراهيم , حَدَّثَنا ابن فارس , حَدَّثَنا البُخَاريّ , حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس , حَدَّثَنا زهير , حَدَّثَنا الحَسَن بن الحكم كذا قال عن القَاسِم بن مخيمرة قال: ما رأيت حارثيا أفضل من شُرَيْح بن هانىء وأثنى عليه خيرا.