حَدَّثَنا بَقِيَّة , حَدَّثَنا عَبد الله بن سَالِم , حَدَّثني مُحمَّد بن حَمْزة بن يُوسُف بن عَبد الله بن سلام , عن رجل من أهل بيته , عن أبيه , عن جده قال: قال زيد بن سعنة: يا رسول الله أو يا مُحمَّد ابتاع منك كذا وكذا من حائط بني فلان؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا أبيعك وسوقا مسماة من حائط مسمى إلى أجل مسمى , ولكني أبيعك وسوقا مسماة إلى أجل مسمى , فأعطاه زيد ثمانين دينارا , فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تقضيني يا مُحمَّد؟ فوالله ما علمت يا بني يا عبد المطلب إنكم لمطل لقد كان لي في مخالطتكم علم.
قال زيد: فارتعد عمر حتى عاد كالفلك المستدير ورماني ببصره وقال: أي عدو الله تقول هذا لرسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا إلى غير هذا منك أحوج أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة اذهب فاعطه حقه، فوالله ما حل – يعني – الأجل – واعطه مكان ما روعته عشرين صاعا " قال: فذهب عمر فقضاه وأعطاه عشرين صاعا".
وقال أبو فراس السَّامي في نسب سَامَة بن لُؤَيّ: سعنة بن عَوْف بن عَمْرو بن عبيدة بن الحارث بن سَامَة بن لُؤَيّ.