حَدَّثَنا أبو عَبد الله بن المهتدي , حَدَّثَنا إِسْحَاق بن إبراهيم الخُتّلي , حَدَّثَنا أحمد بن عمران الأخنسي , قال: سألت مُحمَّد بن فضيل بن غزوان , فحدثني , قال: قال لي أخذ رجل قَيْس بن عباد فجعل يذكره ويسبه , فلما بلغ إلى منزله , قال: خل عن لجام الدابة يغفر الله لنا ولك.
الحَارِث بن عباد بن ضبيعة بن قَيْس بن ثَعْلَبة , يُكْنَى أبا بُجَيْر قتل ابنه بجير قتله مهلهل فانبعث الحَارِث بن عباد في حرب بني تغلب فدفع الله به وبقومه عن بَكْر بن سوًا , وكان الحَارِث بن عباد يقال له فارس النعامة , وهو أول من سن الوفاء من العرب , وهو الذي أسر مهلهلا , ثم أطلقه ومن عليه. قال ذلك كله أبو عبيدة معُمَر بن المُثَنَّى فيما أخبرنا القاضي أبي طاهر , عن موسى بن سَهْل الجوني , عن أبي عُثْمان المازني عنه.