وأمَّا غَيَّان , بالغين المعجمة , فهو فيما ذكر ابن الكَلْبيّ في الألقاب , قال: إنما سموا بنو غَيَّان بن قَيْس بن جهينة بن زيد: بني رشدان لأنهم قدموا على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "من أنتم؟ فقالوا: نحن بنو غيان فقال: أنتم بنو رشدان. " فغلب عليهم , وكان واديهم يُسَمَّى غويا فسمي رشدا.
حَدَّثَنا القاضي الحُسَين بن إِسْمَاعِيل , حَدَّثَنا عَبد الله بن شبيب , حَدَّثني ابن أبي أويس , حَدَّثني أبي , حَدَّثَنا وَهْب بن عَمْرو بن سَعْد بن وهب الجُهَنِي: أن أباه أخبره , عن جده: أنه كان يدعى في الجَاهِليَّة غيان , وكان أهله حين أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال لها: غوا , فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسمه؟ وأين ترك أهله؟ فقال: اسمي غيان وتركت أهلي بغوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل أنت رشدان وأهلك برشاد "، قال: فتلك البلدة إلى اليوم تدعى رشاد ويدعى الرجل: رشدان.