وأمَّا غُنْتُم , فهو غُنْتُم بن ثوابة بن حميد الطَّائِي.
حَدَّثَنا القاضي المَحَامِليّ , حَدَّثَنا عَبد الله بن أبي سعد , حَدَّثني غُنْتُم بن ثوابة بن حميد الطَّائِي , حَدَّثني أبي ثوابة بن حميد , عن جدي حميد , قال: قالت امرأة حاتم لحاتم: يا أبا سفانة إني لأشتهي أن آكل أنا وأنت طعاما وحدانا ليس عليه أحد، قال: أفاشتهيت ذلك؟ قالت: نعم فقال لها: فوجهي وبرزي خيمتك حيث اشتهيت، فحولت الخيمة من الجماعة على فرسخ وأمر بالطعام فهيىء وهي مرخاة ستورها عليها وعليه , فلما قارب نضج الطعام كشف عن رأسه , ثم قال:
فلا تطبخي قدري وسترك دونها ... علي إذا ما تطبخين حرام
ولكن بهذاك اليفاع فأوقدي ... بجزل إذا أوقدت لا بضرام
وكشف الستور وقدم الطعام ودعا النَّاس , فأكل وأكلوا