قال عَبَّاس: هكذا قال أبو نُعَيْم: بَجْرَاة فقلت: تَجْرَاة؟ فقال: أما الَّذي أحفظه الساعة بَجْرَاة، امرأة من أهل اليمن قالت: لما سعى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة دخلنا في دار أبي حُسَين في نسوة من قُرَيْش فرأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يسعى في بطن الوادي وهو يقول: اسعوا فإن الله قد كتب عليكم السعي حتى إن ثوبه يديره من شدة السعي.
وفي إسناد هذا الحديث وهم في ثلاثة مواضع:
أحدها قوله: بَجْراة بالباء وإنما هو بالتاء.
الثاني: قوله: حفصة بنت شَيْبة وإنما هي صَفِيَّة بنت شَيْبة بن عُثْمان بن أبي طَلْحة الحَجْبي.
الثالث: قوله: عن عُمَر بن عبد الرَّحْمن , عن بنت شَيْبة , عن حبيبة بن أبي بجراة. عُمَر بن عبد الرَّحْمن وهو ابن مُحَيْصِن السَّهْمي أحد القُرَّاء المكيين , عن عَطَاء بن أبي رَبَاح , عن صَفِيَّة بنت شَيْبة كذلك رواه أصحاب عَبد الله بن المُؤَمَّل عنه منهم عَبد الله بن إدريس الفقيه الشَّافعي ويونس بن مُحمَّد المُؤدب ومُعَاذ بن هانىء وغيرهم.
حَدَّثَنا الحُسَين بن يَحْيى بن عَيَّاش القَطَّان , حَدَّثَنا الحسن بن مُحمَّد الزَّعْفَرَاني. وحدثنا مُحمَّد بن مَخْلَد وآخرون قالوا: حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد بن حَنْبل حَدَّثني أبي. قال: أَخْبَرني مُحمَّد بن إدريس الشَّافعي