فخرجت مع جواريها وحشمها متبدية نحو السراة فبينا هي ذات يوم جالسة إذ مر بها أبو العَبَّاس عَبد الله بن مُحمَّد بن علي بن عَبد الله بن العَبَّاس وهو يومئذ عزب فأرسلت إليه مولاة لها تعرض عليه أن يتزوجها، فجاءته الجارية فأبلغته السَّلام وأدت إليه الرسالة فقال: أبلغيها السَّلام وأخبريها برغبتي فيها وقولي لها: لو كان عندي من المال ما أرضاه لك فعلت، فقالت لها: قولي له هذه سبعمِئَة دِينَار أبعث بها إليك وكان لها مال عظيم، وجوهر وحشم كثير، فأتته المولاة فعرضت ذلك عليه فأنعم لها فدفعت إليه المال فأقبل إلى أخيها فخطبها إليه فزوجها إياه فأرسل إليها بصداقها خمسمِئَة دِينَار وأهدى إليها مائتي دِينَار ثم دخل عليها فإذا هي على منصة فصعد إليها فذكر خبرا طويلا.
جَبَّار بن صَخْر بن أُمَيَّة بن خُنَيْس ويقال: خَنْسَاء بن عُبَيْد بن عَدِيّ بن غَنْم بن كَعْب بن سَلِمَة شهد بَدْرًا والعَقَبَة. قال ذلك شَباب. فيما أخبرنا به القاضي أبو الطاهر , عن موسى بن زكريا عنه وقال الطَّبَري: جَبَّار بن صَخْر يُكْنَى أبا عبد الله رَوَى عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.