قال سيف: وكان عَبد الله بن عامر استعمل الخِرِّيت بن راشد على كورة من فارس. كل ذلك فيما أجازه لنا جَعْفر المؤذن , عن السري , عن شُعَيْب , عن سَيْف وفارق الخِرِّيت بن راشد عليا حين حكم الحكمين وهرب , فأرسل في أثره القعقاع بن عَمْرو , فأعجزه وركب البحر إلى عمان.
وقال المدائني: هرب الخِرِّيت من علي , فَسَّرح إليه معقل بن قَيْس الرِّيَاحِيّ فهزمه من رامَهُرْمُز , وخرج إلى مكران , وأخوه المنجاب بن راشد , استعمل على كور فارس في خلافة عُثْمان بن عَفَّان عليه السَّلام.
عَبد الله بن الخِرِّيت أدرك الجاهلية.
أخبرنا أبو الحُسَين مُحمَّد بن علي بن نصر بن أبي رُؤْبة , حَدَّثَنا أحمد بن عبد الجبار , حَدَّثَنا يُونُس بن بكير، عن ابن إِسْحَاق , حَدَّثني عَبد الله بن أبي نجيح، عن عَبد الله بن عُبَيْد بن عُمَيْر، عن عَبد الله بن الخريت , وكان قد أدرك الجاهلية قال: لم يكن من قُرَيْش فخذ إلا ولهم ناد معلوم في المسجد الحرام يجلسونه وذكر خبرا طويلا في المغازي.