للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنا القاضي الحُسَين بن إِسْمَاعِيل , حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلي بن شُعَيْب قالا: حَدَّثَنا يزيد بن هارون , أخبرنا همام بن يَحْيى , عن إِسْحَاق بن عَبد الله بن أبي طلحة , أخبرني شيبة الخضري: أنه شهد عروة بن الزُّبَيْر يحدث عُمَر بن عبد العزيز , عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث أحلف عليهم لا يجعل الله تعالى ذا سهم في الإسلام كمن لا سهم له , وأسهم الإسلام ثلاثة: الصَّلاَة والصيام والزكاة , ولا يتولى الله عبد في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا كان معهم , والرابعة لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم لا ستر الله تعالى عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة.

فقال عُمَر بن عبد العزيز: إذا سمعتم هذا من مثل عروة , عن عائشة , عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فاحفظوه.

وقال يعقوب في حديثه: حَدَّثني شيبة الخضري قال: كنا عند عُمَر بن عبد العزيز فحدثنا عروة , عن عائشة رضي الله عنها , ثم ذكر مثله.

ومن باب حُرْقَة.

حُرْقَة بنت النُّعْمان , سقطت هذه حكاية فحولتها إلى هذا الموضع قال الشَّيْخ أبو الحسن: وذكر بعضهم قال: دخل إِسْحَاق بن عبيد الله , وكان سئآلة على حرقة بنت النُّعْمان بن المُنْذر بالحيرة في بيعتها، قال: فإذا هي في ثلاثين راهبة جالسة قال: ما رأيت مثل دارة وجوههن لنسوة قط فقال لها: كيف رأيت عمرات الملك يا حرقة؟

قالت: هذا خير مما كنا فيه، إنا نجد في الكتب إنه ليس من بيت يمتلىء خيره إلا امتلأ غيرة , وإن الدهر لم يأت قوما قط بيوم قط يحبونه إلا احتال لهم يكرهونه وإن علي على أبواب السلطان كأثباج الخزر من الفتن , وإن أحدا لم يصب منهم شيئا إلا أصابوا من دينه مثليه قال: فقلت لها: هل قلت في ذلك شيئا قالت: نعم:

<<  <  ج: ص:  >  >>