حَدَّثني خُرَيْم بن أوس قال: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت إليه في منصرفه من تبوك فأسلمت فسمعت العَبَّاس يقول: يا رسول الله إني أريد أن أمدحك فقال له رسول الله: قل لا يفضض الله فاك قال: فذكر الشعر وقال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فقلت: يا رسول الله: إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما تصف لي؟ قال: فهي لك , ثم أرتدت العرب فما ارتد خلق من طي , ثم ذكر بقية الحديث وفيه شعر لخالد بن الوليد يمدح طيا وقال في آخره: ثم أقبلنا على الحيرة على طريق الطف فساعة دخلنا الحيرة تلقينا الشيماء بنت بقيلة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء معتجرة لخمار أسود فتعلقت بها وقلت: هذه وهبها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني خالد بالبينة عليها فأتيته وكانت البينة مُحمَّد بن مسلمة , ومُحمَّد بن بشير الأَنْصَاريّ فسلمها لي ونزل إلينا أخوها عبد المسيح يعني ابن بقيلة للصلح فقال: بعنيها فقلت: لا أنقصها من عشر مِئَة شيئا فدفع إلي ألفا فقيل: لو قلت مِئَة ألف لدفعها إليك، فقلت: ما كنت أحسب أن عددا أكثر من عشر مِئَة.