وخُثَيْم بن العَدَّاء من أصحاب ابن مَسْعود , وكان به داء يقال له: الصِّفر فَنُعِتَ له السَّكَر فقال ابن مَسْعود: إن الله تعالى لم يجعل شفاكم فيما حرم عليكم.
وأمَّا حَنْتَم , فهو حَنْتَم بن جحشة العجلي , يُكْنَى أبا بكر كُوفِيّ.
حَدَّثَنا علي بن مُحمَّد بن عبيد , حَدَّثَنا ابن أبي خَيْثَمة , حَدَّثَنا مُحمَّد بن يزيد , حَدَّثني أحمد بن مرار , وكان عبدا صالحا يحب أهل الخير , وهو من ولد فرات بن حَيَّان، قال: دعوت عبثرا بأن يبدو أبا أسامة , ويحيى بن زكريا بن زائدة , وحَنْتَم بن جَحْشَنَة فتغدوا عندي , ثم دعا حَنْتَم بنبيذ فقال له أبو أسامة: أتراك فاعلا؟
قال للجارية: ألا ملأتيها ألا ملأتيها؟ فشرب , ثم خرجوا إلى الصَّلاَة فقال ابن أبي زائدة: العلم ليعمل به صلوا فرادى، قال: وكان فاتتهم الصَّلاَة في جماعة.
حَدَّثَنا مُحمَّد بن مَخْلَد , حَدَّثَنا مُحمَّد بن يُوسُف الجوهري , حَدَّثَنا مُحمَّد بن جابر الضبي، عن أبي بكر حنتم العجلي قال: قلت لمحمد بن عيينة: يا أبا عَبد الله تخرج إلى الشَّام وتتقطع , عن الإخوان والأهل؟ فأخذ بيدي فأراني الجبانة وقال: جدع الله أنف من نضن بمعاشرة من ترى، قال: وأنا معهم يوم خرجوا ابن عيينة , وابن المبارك , وأبو أسامة والمحاربي وخرج الناس يشيعونهم ولم يأخذوا طريق بغداد.