للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد وردت النصوص بالتقرب إلى الله في هذا الوقت بالصلاة، والدعاء، والاستغفار، كما هو ظاهر من النصوص المتقدمة. وأضاف بعض أهل العلم قراءة القرآن (١) وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأفضل من ذلك فأجاب: (الصلاة أفضل من القراءة في غير الصلاة، نص على ذلك أئمة العلماء وقد قال: (٢) «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن». لكن من حصل له نشاط وتدبر وفهم للقراءة دون الصلاة فالأفضل في حقه ما كان أنفع له) (٣).

٧ - أول النهار وآخره:

وقد وردت النصوص بالترغيب في الذكر في هذين الوقتين:

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾. (٤)

وقال تعلى: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ﴾. (٥) وقال ﷿: ﴿وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾. (٦) وقال تعالى في ذكر زكريا ﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً﴾. (٧)

ومن السنة حديث جابر بن سمرة في وصف هدي النبي قال: «كان لا


(١) انظر: قيام الليل للمروزي (باب ثواب القراءة بالليل) ص (١٦٤)
(٢) أي النبي وقد أخرج الحديث من طريق ثوبان ابن ماجه (١/ ١٠٠١) ح (٢٧٧) وأحمد في المسند (٥/ ٢٧٧، ٢٨٢) وصحح الحديث الألباني انظر إرواء الغليل (٢/ ١٣٥) ح (٤١٢) وصحيح الترغيب ص (١٥٨) ح (١٩٠).
(٣) الفتاوى الكبرى (٢/ ٢٣٦).
(٤) سورة الأحزاب (٤١ - ٤٢).
(٥) سورة غافر (٥٥).
(٦) سورة الأنعام (٥٢).
(٧) سورة مريم (١١).

<<  <   >  >>