للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - الاثنين والخميس من كل أسبوع:

على ما ثبت في السنة من استحباب صيامهما فعن أبي قتادة أن رسول الله سئل عن صوم الاثنين فقال: «فيه وُلِدتُ، وفيه أُنْزِل عليّ». (١)

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس؛ فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم». (٢)

٦ - ثلث الليل الآخر:

ويشرع فيه القيام، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، على ما جاءت بذلك النصوص قال تعالى: ﴿كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. (٣)

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي قال: «ينزل ربنا ، كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له». (٤)

وهذا مما يدل على عظيم فضل هذا الوقت؛ لنزول الرب فيه إلى السماء الدنيا؛ ومناداته عباده، ولهذا شرع قيام هذا الوقت وورد الترغيب فيه.

أخرج مسلم عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله «من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهوده وذلك أفضل». (٥)


(١) أخرجه مسلم (٢/ ٨٢٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٣/ ١١٣) ح: (٧٤٧)، وقال:» حديث حسن غريب «. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (ص: ٥٠٦) ح: (١٠٢٧).
(٣) سورة الذاريات (١٧ - ١٨).
(٤) صحيح البخاري مع الفتح (١٣/ ٤٦٤ ح: (٧٤٩٣) وصحيح مسلم ١/ ٥٢١ ح (٧٥٨).
(٥) صحيح مسلم (١/ ٥٢٠) ح (٧٥٥).

<<  <   >  >>