للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قائما على الحزْوَرَة (١) فقال: «والله إنك لخيرُ أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت». (٢)

٢ - المدينة النبوية حرسها الله:

روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها (٣)، أو يقتل صيدها». وقال: «المدينة خير لهم لو كان يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت على لأوائها (٤)، وجَهْدِهَا إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة». (٥)

وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي قال: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها». (٦)

٣ - الشام:

ورد في فضل الشام كثير من الأحاديث الصحيحة منها حديث زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «طوبى لأهل الشام» فقلنا: لأي شيء ذاك؟ فقال: «لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم». (٧)


(١) الحَزْوَرَة في اللغة: الرابية الصغيرة، وقد كانت الحزورة سوق مكة مم دخلت في المسجد لما زيد فيه، انظر معجم البلدان لياقوت الحموي (١/ ٢٥٥).
(٢) سنن الترمذي (٥/ ٧٢٢) ح: (٣٩٢٥)، وقال الترمذي:» هذا حديث حسن غريب صحيح «. وصححه ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٨٨)، وابن حجر في الفتح (٣/ ٧٦)، وقال الألباني:» إسناده صحيح «. مشكاة المصابيح (٢/ ٨٣٢).
(٣) العضاة: ما عظم من شجر الشوك واشتد شوكه، لسان العرب (١٣/ ٥١٦).
(٤) اللأواء: الشدة وضيق المعيشة، النهاية لابن الأثير (٤/ ٢٢١).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ٩٩٢) ح: (١٣٦٣).
(٦) صحيح البخاري مع الفتح (٤/ ٩٣) ح: (١٨٧٦)، وصحيح مسلم (١/ ١٣١) ح: (١٤٧).
(٧) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٢٤٩) ح: (٢٩٠٠)، وقال:» حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه «. ووافقه الذهبي في التلخيص. وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ح: (٥٠٣).

<<  <   >  >>