١١ - بيان انقسام الأعمال باعتبار المداومة وعدمها إلى ثلاث مراتب، الأولى: ما كان النبي ﷺ يدوام عليه في السفر والحضر. والثانية: ما كان يداوم عليه في الحضر دون السفر. والثالثة: ما كان يفعله في وقت دون وقت من غير مداومة. وأن الفضل في كل مرتبة هو الإقتداء بفعل النبي ﷺ فيها.
١٢ - تفاضل الأعمال باعتبار تأديتها على وجه الاقتصاد والتسير، على ما دلت على ذلك النصوص وأقوال السلف، وأقوال الأئمة المحققين في هذا الباب.
١٣ - أنه لا تعارض بين ما جاء في النصوص من الترغيب في الاقتصاد في العمل وسلوك مسلك الرفق فيه، وبين ما جاء في النصوص الأخرى من أن الأجر في العمل على قدر المشقة. فالمشقة المذكورة هنا هي التي يستلزمها العمل دون أن تكون مقصودة للشارع ولا للعامل، وبهذا تتفق النصوص على أنه ليس للعامل أن يسعى في جلب المشقة لنفسه في العمل، فإن حصلت من غير اختيار أُجر عليها.
١٤ - تفاضل الأعمال باعتبار فضل العامل ومنزلته عند الله، وأن العمل يشرف بشرف العامل وعلو قدره في الدين على ما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة.
١٥ - استنباط بعض أهل العلم للعلة في تفضيل العمل باعتبار العامل، وأن مرجع ذلك إما لما عليه العامل من عملٍ باطن يغلب به غيره. وإما لما يكون عليه العامل من فقهٍ في الدين مؤثر في كمال عبادته من حيث الإتقان وقوة الإخلاص فيها.
١٦ - تفاضل الأعمال باعتبار الأوقات والأزمان على ما دلت على ذلك