للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدعاء، ومن ذلك: وقت السحر، فعن أبي هريرة عن النبي أنه قال: «ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا، حتى يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له». (١)

وساعة الاستجابة من يوم الجمعة لقول في يوم الجمعة «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو يصلي، يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه» (٢)، وقد اختلف فيها على أكثر من أربعين قولاً (٣) أصحها قولان: الأول: هي ما بين جلوس الإمام على المنبر، إلى الفراغ من الصلاة. الثاني: هي ما بعد صلاة العصر، إلى الغروب. (٤)

ويوم عرفة لقول النبي «خير الدعاء دعاء يوم عرفة … ». (٥)

قال ابن عبد البر: «وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره. وفي الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب كله في الأغلب». (٦)

وما بين الأذان والإقامة لقوله «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة». (٧)

ومما جاء الترغيب فيه أيضاً في بعض الأوقات صيام بعض الأيام: كيوم


(١) أخرجه البخاري الصحيح مع الفتح ٣/ ٢٩ ح (١١٤٥) ومسلم ١/ ٥٢١ ح (٧٥٨).
(٢) أخرجه البخاري الصحيح مع الفتح ١/ ٤١٥ ح (٩٣٥) ومسلم ١/ ٢/ ٥٨٣ ح (٨٥٢).
(٣) ذكرها بن حجر في الفتح ٢/ ٤١٦ - ٤٢١ وأوصلها إلى (ثلاثة وأربعين) قولا.
(٤) انظر شرح صحيح مسلم للنووي ٦/ ١٤٠ - ١٤١ وزاد المعاد لابن القيم ١/ ٣٩٤ وفتح الباري لابن حجر ٢/ ٤٢١ - ٤٢٢.
(٥) أخرجه الترمذي ٥/ ٥٧٢ ح (٣٥٨٥) وحسنه الألباني: مشكاة المصابيح ٢/ ٧٩٧.
(٦) التمهيد ٦/ ٤١.
(٧) أخرجه أحمد ٢٠/ ٤١ ح (١٢٥٨٤) وأبو داود ١/ ٣٥٨، والترمذي ١/ ٤١٥ وحسنه وصححه الألباني في إرواء الغليل ١/ ٢٦١ - ٢٦٢، ح (٢٤٤).

<<  <   >  >>