بن وهيب، وذلك في خامس جمادى الأولى، ثم استقر ابن كدينة في الحكم والوزارة جميعاً في العشر الأخير من شهر رمضان. ثم صرف عنهما جميعاً في الرابع من ذي الحجة منها، واستقر في الحكم أحمد بن عبد الحاكم، وفي الوزارة أبو علي الحسن بن أبي سعد إبراهيم بن سهل التستري.
ثم في النصف من المحرم سنة سبع وخمسين أعيد ابن أبي كدينة إلى القضاء والوزارة جميعاً، فأقام أربعة أيام وصرف، وأعيدت الوزارة لأبي شجاع محمد
ابن الأشرف والحكم لجلال الملك أحمد بن عبد الكريم. ثم صرف عن الحكم في النصف من جمادى الآخرة. واستقر ابن أبي كدينة في الوزارة والقضاء جميعاً، إلى أن صرف عنهما في نصف رجب، واستقر في الحكم عبد الحاكم ابن وهيب ثم صرف، وأعيد ابن أبي كدينة. ثم في السادس والعشرين من صفر سنة ثمان وخمسين صرف، واستقر جلال الملك، وأضيفت له الوزارة في رابع جمادى الآخرة منها. ثم صرف عن الوزارة بعد أيام، ثم صرف واستقر ابن أبي كدينة ثم صرف في سادس عشرين صفر سنة ثمان وخمسين، ثم عاد. ثم صرف في ثامن المحرم سنة تسع وخمسين، وأعيد عبد الحاكم، ثم صرف في سابع جمادى الآخرة، وأعيد ابن أبي كدينة، ثم صرف وأعيد المليجي ثم صرف أيضاً وأعيد ابن أبي كدينة ثم صرف في الثامن والعشرين من ذي القعدة، ثم أعيد في صفر. ثم صرف بالمليجي خمسة أيام، ثم أعيد في ربيع الأول إلى القضاء والوزارة، وصرف في جمادى الأولى واستقر جلال الملك بمكانه في إلى سلخ رمضان فصرف عنه وتولى القضاء المليجي ثم صرف في يوم عيد النحر، وأعيد ابن أبي كدينة، ثم صرف في ثلاث عشر صفر سنة إحدى وستين واستقر المليجي وصرف جلال الملك عن الوزارة هو والمليجي في نهار واحد ثم استقر خطير الملك محمد ابن الوزير أبي محمد الحسن بن علي اليازوري في القضاء والوزارة جميعاً في اليوم المذكور، إلى أن صرف في شوال منهما جميعاً.
واستقر فيهما ابن أبي كدينة إلى
ذي القعدة، وصرف عن القضاء، واستقر فيه المليجي. وكانت في هذه السنين الشدّة التي حصلت بمصر، ثم ولي ابن أبي كدينة القضاء والوزارة والدعوة جميعاً في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين.
فلما قتل ناصر الدولة ابن حمدان في شهر رجب سنة خمس وستين، وتنفس خناق المستنصر مما كان فيه، استطال الذين قاموا على ناصر الدولة، وهم الوزير المذكور وإلْد كز مقدم الجيوش ومن معه من الأتراك، فكاتب المستنصر بدراً الجمالي، وفوض إليه أمور المملكة بالديار المصرية، وكان يومئذ مقيماً بعكا، فاستخدم جماعة من الجند، وسار في البحر في قرة الشتاء، فوصل سالماً في مائة مركب في أول كانون إلى دمياط، ووصل إلى مصر، فقبض على إلدكز، وذلك