وذكره غيره أن ولايته من قبل الراضي، ثم المستكفي من سنة إحدى وثلاثين. وقدم مصر سنة ثلاث وثلاثين، فاستخلف أبا بكر بن الحداد. وكانت وفاته في آخر رجب سنة أربع وثلاثين بدمشق، أرخه الفرغاني.
الحسين بن محمد بن طاهر نقيب الأشراف، استخلفه محمد بن النعمان على القضاء لما عجز عليّ بن محمد بن إسحاق الحلبي عن الحركة، فكوتب خلفاء النواحي عنه بقاضي القضاة، وخاطبه الشهود بذلك. وذلك لثلاث بقين من رمضان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
الحسين بن محمد المطلبي النَّبقي. قدم بتسلم القضاء لمحمد بن الحسن بن أبي الشوارب، فتسلمه وقرأ عهد محمد بن الحسن في الجامع، ونظر في الأحكام إلى أن قدم أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، قاضياً على مصر، نيابة عن ابن أبي الشوارب المذكور، وذلك في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
الحسين بن أبي زرعة محمد بن عثمان الدمشقي شافعي المذهب، من المائة الرابعة، ولد سنة خمس وثمانين ومائتين بمصر، في ولاية أبيه عليها. وولى القضاء بها من قبل محمد بن الحسن، ابن أبي الشوارب، وذلك في شوال سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
فركب بالسواد إلى الجامع وبين يديه أصحاب الشرطة، فباشر مباشرة جيدة. وكان عارفاً بالأحكام منفذاً، وكان مترفاً ويتوسوس في الوضوء. وكان واسع النَّفس. يقال إن نفقته على مائدته في كل شهر أربعمائة دينار، وجمع له قضاء