وكانت ولايته من قبل بدر الجمالي، واستمر في الولاية إلى أن مات في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
وقرأت بخط القطب الحلبي، الذي تولى القضاء: هو حمزة بن أحمد. وله ولد يقال له أحمد، له فضل. ولذلك ظنه من قال إنه القاضي،
والأول هو الذي ذكره ابن ميسر في تاريخه ونقلته منه. والثاني ذكره الحافظ تقي الدين عبيد الإسعردي، وذكر أنه وقف له على ترسّل حسن.
وذكر ابن ميسر: أن الزقاق الذي بخوخة الطباخ عند الجباسات، وهو منسوب لهذا القاضي، وهو آخر العمران بمصر.
وفي تاريخ ابن ميسر، الغرقي نسبة إلى مكان يقال له غَرَق، بفتح الغين والراء بعدها قاف بالقرب من شيزر كذا قال. والمعروف عِرقة من عمل طرابلس كما سبق.
قال القطب: وسألت أهل العلم عن نسبه، فذكر لي الحافظ تقي الدين عبيد، أنه أحمد بن حمزة نب أحمد، ويكنى أبا العلاء وأنه وجد ذلك في ترسّله.
وذكر القِفطي في أخبار النحويين: أنه تنوخي رحل من بلده إلى مصر، واجتمع بالسلفي في الإسكندرية، وكتب السلفي عنه فوائد أدبية، وذكر أنه أخذ عن ابن الصواف، وأبي إسحاق الحبال، وأبي الفضل الجوهري. وقرأ القرآن على أبي الحسين ابن الخشاب، وأخذ اللغة عن ابن القطاع، والنحو عن مسعود الدولة الدمشقي. وكان مولده سنة اثنتين وستين وأربعمائة انتهى.
وهذه الترجمة بعضها ولولد القاضي، كما ذكر الحافظ قطب الدين، فإن ولاية القاضي كانت في سنة ست وستين وأربعمائة، ولابنه أحمد يومئذ أربع سنين، لان مولده سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وعاش إلى ما بعد الخمسمائة، ومات بالإسكندرية، وأحمد هو الذي لقيه السلفي.