للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وادعى الخلافة، ونهض الأفضل أمير الجيوش ابن بدر إِلَى قتاله، كَانَ القاضي ممن عاونه، وكذا الأمير أفتكين والي الإسكندرية، والرئيس محمود بن مصال، فقبض الأفضل عَلَى نزار فأعدمه، وقتل أفتكين، وهرب محمود بن مصال. وقبض الأفضل عَلَى جماعة من رؤساء الإِسكندرية من جملتهم القاضي، فاعتقله ثُمَّ قتله، وذلك فِي سن ثمان وثمانين وأربعمائة.

علي بن الحسين بن حرب، ويقال حَرْبُويَه بن عيسى البغدادي، الفقيه الشافعي من أهل المائة الرابعة يكنى أبا عبيد، ويقال لَهُ ابن حربويه، وهو بِهَا أشهر.

ولد سنة سبع وثلاثين ومائتين وسمع الكثير من لأبي الأشعث العجلي أحمد بن المقدام البصري وحفص بن عَمْرو الرَّبَالي، والحسن بن محمد الزَّعْفَراني، والحسن بن عرفة، وزيد بن أخزم الطائي، وأبي السُّكَين زكريا ين يحيى، ويوسف بن موسى القطان وحسين بن أبي يزيد الدباغ. وتفقه عَلَى داود بن علي، ثُمَّ افقه عَلَى مذهب أبي ثَور صاحب الشافعي، وقرأ الكلام عَلَى أبي محمد العباسي.

وحكى ابن زولاق عم ابن الحداد قال: قلت لأبي عبيد: هل سمعت من يعقوب ابن إبراهيم الدورقي؟ قال: لا. منعني أبي من سماع الحديث قبل أن أستظهر القرآن حفظاً. فلما حفظته قال لي: خذ المحفظة واذهب إِلَى يعقوب بن إبراهيم الدورقي فاكتب عنه. فتوجهت فإذا الناس يقولون مات يعقوب الدورقي.

وسمع من الزعفراني كتاب الحجة للشافعي. وحدث بِهِ عنه.

<<  <   >  >>