وأخرج ابن يونس من طريق عمرو بن خالد أن البكري كَانَ يشرب النبيذ الشديد.
قال ابن يونس: وحدث البكري بمصر وكتب عنه وَلَمْ يَزَل قاضياً إِلَى أن مات فِي المحرم سنة ست وتسعين ومائة. فكانت مدة ولايته سنة وستة أشهر.
هبة الله بن الحسين بن عبد الرحمن بن نُبَاتة يكنى أبا الفضل. ولي القضاء فِي رابع شعبان سنة خمس وسبعين وأربعمائة بعد جلال الدولة علي بن أحمد بن عَمّار.
هبة الله بن عبد الله بن حسين بن محمد الأنصاري الأوسي المعروف بابن الأزرق يكنى أبا الفضائل إسماعيل من المائة السادسة.
قال ابن ميسر فِي تاريخه: ولاّه أبو علي أحمد بن الأفضل رابع أربعة الحكم من كل مذهب قاضي وهم: سلطان بن إبراهيم الشافعي. وأبو الفضل ابن الأزرق ويقال كنيته أبو الفضائل الإِسماعيلي. ومحمد بن عبد المولى اللبْني المالكي. وابن أبي كامل الإمامي. وَكَانَ يلقب فخر الأمناء، ولي فِي حادي عشر ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
وكان الحافظ فوض إليه قبل ذَلِكَ نظر دار العلم والتدريس بِهَا مضافاً إِلَى الحكم، وَكَانَ مدرسها قبله أبو الحسن علي بن إسماعيل. فجرى بينه وبين القاضي مفاوضة أدت إِلَى الخصام ثُمَّ إِلَى المصافعة والملاكمة حَتَّى تقطعت ثيابهما وسقطت عمائمهما، فخرج القاضي وهو حنق عَلَى حالته القصر ماشياً بغير عمامة وثيابه مخرقة، فأعلم الحافظ بذلك فعظم عَلَيْهِ مَا صنع فصرفه عن الحكم، وأغرمه مالاً، وألزمه داره، وردّ أمر القضاء إِلَى أبي الطاهر إسماعيل بن سلامة المعروف بالموفق فِي الدين، وأخرجها أبو القاسم بن ... .