للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - الفقهاء وأهل العلم: ويدخل تحتهم مشايخ الطرق الصوفية، وكانت لهم مكانة عند كثير من سلاطين المماليك وعند عامة الناس.

٣ - التجار: وقد نشطت حركة التجارة في مصر أيام دولة المماليك، وحملت البضائع منها وإليها، فأثرى تجارها مما رفع مكانتهم عند السلاطين والعامة وجعلهم طبقة متميزة عن سائر الطبقات ولا سيما وقت حاجة السلاطين للمال.

٤ - متوسطة الحال من السوقة وأرباب المهن.

٥ - الفلاحون.

٦ - ذوو الحاجة والمسكنة.

٧ - أهل الذمة: والمراد بهم اليهود والنصارى الذين كانوا في مصر أيام دولة المماليك، وكانوا يعيشون في تلك البلاد عيشة عادية وإن حدث منهم في بعض الأوقات اضطرابات سرعان ما تخمد وترجع الأمور إلى ما كانت عليه (١).

وإن الباحث ليعجب من ذلك العصر - على كثرة علمائه وكثرة مدارسه وصلاح بعض سلاطينه - يعجب إذا تدبر أحوال أهله الإجتماعية وما انتشر عندهم من انحلال خلقي وأمراض أخلاقية شنيعة حتى أعلن الناس بالمعاصي الكبار وأقيمت لذلك النوادي الفاسدة، وقد يتدخل السلطان أحيانًا لإغلاق بعضها وحبس أهل الفساد، ولكن الخرق كان قد اتسع على الراقع والعياذ بالله. وقد شغف أهل تلك البلاد بالأعياد والإحتفالات والإجتماعات مما سهل كثيرًا من أمور الفساد وسهل خروج النساء من بيوتهن، وكان لذلك أثر في انتشار ما لا يجوز من الأمور (٢).


(١) انظر: "إغاثة الأُمة" للمقريزي: ص ٨٢)، و"الخطط" له كذلك: (٣/ ٣٤٩)، "الحياة الإجتماعية في عصر سلاطين المماليك": (ص ١١).
(٢) "الحياة الإجتماعية في عصر سلاطين المماليك": (ص ٢٢٥ - ٢٣٥)، "الأيوبيون والمماليك في مصر والشام": (ص ٣٤٩ - ٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>