للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخصائل. وفقنا الله تعالى وإياه وبني عمه، وصرف عنا كل مكروه زائل، وجمع شملهم على ممر الليالي والأيام، مبلغين كل فضل نائل [فهم] (١) جواهر في هذا الوقت المائل.

وهذا حين الشروع في المقصود مستعينًا (٢) بربنا المحمود فأقول:

حكى البيهقي (٣) عن شيخه الحاكم (٤) أنه قال (٥): (أول الآيات ظهورًا خروج الدجال، ثم نزول عيسى ﵊، ثم فتح يأجوج ومأجوج، ثم خروج الدابة، ثم طلوع الشمس من مغربها) (٦). وسيأتي في كلام الحاكم أيضًا أن خروج الدابة بعد طلوع الشمس مع توجيهه (٧).

وكلها ذكرت في القرآن إما صريحًا أو إيماءًا بحيث انتقد القائل كيف لم يذكر الدجال فيه مع ما ذكر عنه من الشر وعظيم الفتنة به وتحذير الأنبياء منه والأمر بالإستعاذة منه حتى في الصلاة بأنه ذكر في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا [لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ] (٨)(٩).


(١) سقطت من "ط".
(٢) في "ط": (مسنتيرين).
(٣) أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي النيسابوري، حافظ علامة ثبت فقيه، مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. انظر: "تذكرة الحفاظ": (٣/ ١١٣٢)، و"سير أعلام النبلاء": (١٨/ ١٦٣).
(٤) محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي، الطهماني النيسابوري، الشهير بالحاكم ويعرف بابن البيع، أبو عبد الله، من أكابر حفاظ الحديث، والمصنفين فيه، صاحب "المستدرك على الصحيحين"، توفي سنة (٤٠٥ هـ). "طبقات الشافعية": (٣/ ٦٤)، "تاريخ بغداد": (٥/ ٤٧٣).
(٥) في "ط": (على أول).
(٦) انظر: "فتح الباري". (١٣/ ٨٢ - ٨٩).
(٧) سيأتي إن شاء الله من كلام المصنف الجمع بين النصوص الواردة في ذلك.
(٨) ما بين المعكوفتين ساقط من "أ".
(٩) سورة الأنعام، الآية: ١٥٨.