يتحدث الكتاب عن موضوع مهم من مواضيع العقيدة، ألا وهو أشراط الساعة وعلاماتها الصغرى والكبرى.
وقد كتب المؤلف كتابه بناءً على طلب من بعض فضلاء بلده كما جاء في مقدمة الكتاب.
ولما كانت أمور الغيب لا تعلم إلا عن طريق النقل اعتمد المؤلف ﵀ على النصوص الشرعية من الكتاب والسنة في الإحتجاج لما أورده من علامات للساعة. وقد كان يورد الحديث في الباب ثم يبدأ بذكر الروايات الواردة عند كل جملة، ولذلك أدخل كثيرًا من الأحاديث بعضها في بعض، وزاد من صعوبة إخراج هذه الأحاديث أنه ربما ذكر الحديث من وسطه أو آخره، أو ربما ذكره بالمعنى أو برواية ليست مشهورة من طرق هذا الحديث، وذلك كله يجعل البحث عن الرواية صعبًا، ولكن الله أعان بفضله ويسر وخرجت ولله الحمد أكثر هذه الروايات. وقد كان ﵀ يعلق على بعض المواضع، وأكثر تعاليقه إنما ينقلها من كلام شيخه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ويسميه، وربما نقلها عنه بدون نسبتها إليه.
وأكثر ﵀ في آخر الكتاب من ذكر الروايات الضعيفة التي لو تركها لكان أولى. كما أكثر من ذكر الأشراط الصغرى، وكان ربما كرر الشرط مرة أو مرتين،