للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويدخل تحت هذا كل ما أخبر الله به وأخبر به رسوله من حوادث وأمور وفتن عامة وخاصة تكون بين يدي الساعة.

* المبحث الرابع: الحكمة من إخفاء وقت الساعة:

علم الساعة مما استأثر الله به لنفسه، فمنعه جميع خلقه، فلا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل. وفي ذلك من الحكم العظيمة التي لا يعلمها إلا الله .

وقد دلت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة على اختصاص الله ﷿ بعلم الساعة كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ (١).

وقوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ (٢).

وقال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (٣).

والنصوص في هذا المعنى كثيرة جدًّا.

وقد ذكر العلماء بعض الحكم من إخفاء الله علم الساعة عن خلقه.

فمنها بيان عظمة الله ﷿، وأنه لا يساويه أحد في علمه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.

ومنها الرد على من زعم قدرته على معرفة وقت الساعة بواسطة الحساب أو نحو ذلك بأن علمها قد حجب على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين فكيف بمن دونهم.


(١) سورة لقمان، الآية: ٣٤.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٤٧.
(٣) سورة الزخرف، الآية: ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>