للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* قلت: وقد أدخلت في تضاعيفه أشياء صحيحة من حديث غيره أشرت إليها بقولي: وفي رواية (١).

* ولا بأس بالإشارة لشيء من غريبه وفوائده:

* فذُرا (٢) بالمعجمة وخَلة (٣) بالفتح والمعجمة، أي: أخذ في طريق بين الشام والعراق، وزعم بعضهم أنه يروى بالحاء المهملة وضم اللام قال: وكأنه يريد حلوله وليس بجيد.

* ويعيث بالمثلثة، أي: يفسد فأصل العيث الفساد.

* واثبتوا هو أمر من الثبات وتحريض على عدم التزلزل ومفارقة هذا الدين القيم والإعراض عن هذه التمويهات والتوهمات وفي التنزيل ﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ (٤)، وفي الرواية الأخرى: "ولا تهلكوا" يعني: إن لم تثبتوا (٥).


(١) وفي بعضها لم يشر إليها كما مر، ولعل ذلك سهو من الناسخ، والله أعلم.
التعليق: بدأ المصنف كتابه هذا بما ورد عن المسيح الدجال وكأنه يرى أنه أول الآيات ظهورًا، وقد ذكر في ذلك حديث أبي أمامة المشتمل على أكثر أخبار الدجال، وقد أكمل المصنف ما نقص في حديث أبي أُمامة بذكر بعض الأحاديث، وعامة ما ذكره صحيح كما قال إلا موضعًا أو موضعين أشرت إليهما عند تخريج هذه الرواية، والحديث بمجموعه دليل على ثبوت خروج الدجال آخر الزمان، وأن خروجه علامة من علامات الساعة الكبرى، فالواجب على المسلم أن يؤمن بذلك ويصدق ويسأل الله أن يعيذه من شر فتنته.
(٢) الذُّرى: جمع ذِروة وهي أعلى سنام البعير وذِروة كل شيء أعلاه، والمعنى أنها سمان. "النهاية": (٢/ ١٥٩).
(٣) قال القرطبي في "المفهم" (٧/ ٢٧٨): (رويته وقيدته بفتح الحاء المهملة، وتشديد اللام، وهي رواية السجزي، وقيل: معنى ذلك قبالة وسمت … وروي عن ابن الحذاء: حَلُّه بضم اللام وهاء الضمير، أي: نزوله وحلوله، وكذا في كتاب التميمي، وهكذا ذكره الحميدي، ورواه الهروي في "غريبه": خَلَّه بالخاء المعجمة مفتوحة، وتشديد اللام، وفسره بأنه ما بين البلدتين).
وانظر: "شرح مسلم" للنووي: (١٨/ ٦٥)، و"النهاية في غريب الحديث": (٢/ ٧٣).
(٤) سورة البقرة، الآية: ٦٠.
(٥) تقدم.