للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متحلب الكفين أميت بارع ... أنف طوال الساعدين سميدع

ويكبر القدح العنود ويعتلي ... بأولى الصحاب إذا أصاب الزعزع

سباق هادية وهاد سربه ... ومقاتل بطل وداع مسمع

ويل أمه جلا بليد لطهره ... أبلاد سال أروع

يرد المياه حضيرة ونغيصة ... ورد القطاة إذا سمأل النبع

وبه إلى أخرى الصحاب تلفت ... وبه إلى المكروب حرى زعزع

غدرت به بهز فأصبح جدها ... يعلو وأصبح جد قوم يخشع

غادرته يوم اللقاء مجدلاً ... خبراً لعمرك يوم ذلك أشنع

ويروى يوم الرصاف:

ووددت لو قبلت بأسعد فدية ... مما يضيف به المصاب الموجع

قال حدثني أبو غسان في أسناد له ان خالد بن الوليد وأصحابه لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه في كسرود حاربه بنو عبدود من بني عذرة فقتل منهم رجلاً يدعى فطن بن سريح فأقبلت أمه وهو مقتول فقالت:

ألا تلك المسرة لا تدوم ... ولا يبقى على الدهر النعيم

ولا يبقى على الحدثان عقر ... لشاهقة له أم رؤم

فقالت:

يا جامعاً جامع الأحشاء والكبد ... يا ليت أمك لم تولد ولم تلد

ثم كبت عليه فشهقت شهقة وماتت وقالت امرأة من بني الحارث بن كعب في نفر من قومها قتلهم الهنباب من بني كلاب:

إن الضباب أبادوا قتل أخوتهم ... سادات نجران من حضر ومن بادي

عمرو وعمرو وعبد الله بينهما ... وأينا حرام ووفي الحارث السادي

يا فتية ما أرى العياب مدركهم ... للجار والضيف وابن العم والجادي

حدثني الهيثم بن خارجة قال حدثنا العطاف بن خالد عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب خرج ليلة يحرس فمر بامرأة في بيتها وهي تقول:

تطاول هذا الليل واسود جانبه ... وليس إلى جنبي خليل الاعبه

<<  <   >  >>