فاجتث خيرهما من أصل صاحبه ... دهر يكر بأحزان وترحات
وكان عاهدني ان خانني زمن ... ان لا يواصل انثى بعد مثواتي
وكنت عاهدته أيضاً فشط به ... ريب المنون لمقدار وميقات
فانصرف عنانك عمن ليس يصرفه ... عن الوفاء خلابات التحيات
يقول شارح هذا الكتاب قد سبق ورود هذا الشعر وما قبله من خبره وقد أعاد المؤلف هنا ببعض تغيير هذا الشعر لفظي محافظة على الأصل.
قال وقالت زينب فروة بن سنان بن عنمة احدى بني تميم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان وأنا أقول أن هذه الأبيات لليلى الأخيلية:
وذي حاجة ما باح قلباً وقد بدت ... شواكل منها ما إليك سبيل
لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه ... وأنت لأخرى فارغ ذاك خليل
تخالك تهوى غيرها فكأنما ... لها من تطنيها عليك دليل
وقالت تفخر بأمها وكانت أم ولد:
ان ابنة الدهقان كسرى تنولت ... بطعن الكماة واختلاس المعابل
ولم يحتطب أمي على غير ثله ... ولم يحطتب إلا بطعن المقاتل
لي الموردات الموت والمصدراته ... أولات المنون كالقنى الذوابل
فطارت لوادي الزند لا واهى القوى ... ولا برم نكس كثير الغوائل
من اللابسات الريط زهراء لم تبت ... تحش مع الأمي وقود المراجل
ولم ير في افناء مرة مثلها ... ولا عند قيس غنيمة قافل
وقالت:
وقائلة يا ليت ابنتي شهدتهم ... أجل لا ولكن في العديد المؤخر
ولو شهدت يوم الكنيسة بذها ... جمال رجال في الكنيسة حضر
كان جلابيباً عليهن قنعت ... شماريخ عر في سحاب كنهور
وكل قطوف المشي رود شبابها ... إذا ما مشت مرتجة المتأزر
خراعيب بمؤد كان شبابها ... سدائف شحم أو أنابيب عنقر