وقالت أم خلف الكلابية:
أمير المؤمنين جزيت خيراً ... ألم يبلغك خبرة ما لقينا
أناخت حائل جدباء نابي ... فلم تترك لطلحتنا فنونا
تكفنها فتأكل ما يليها ... ونكنفها فنأكل ما يلينا
وصار المال في أيدي رجال ... إذا ملكوا أذاقوا الناس هونا
بكل رقاق مهلكة هذيل ... إذا ما قيل قم ركب الحنينا
إذا رام القيام ابت يداه ... ورجلاه القيام فلا تعينا
وقالت هند بنت بياضة بن رياح الأيادية لجموع وجههم كسرى إلى أياد:
دعينا لأضياف وقد نزلوا بنا ... رفيدة والقين بن حبس وعامر
وقد نزلت بهراء خلف بيوتنا ... كما نزلت تبغي قرانا الأساور
فما أن لبتنا ساعة بقراهم ... وقد يحمد الرفض السريع المبادر
وقالت امرأة من كنانة لعبد الله بن يحيى الكندي ودعا إلى نفسه أي بالحلافة وكان رئيس الأباضية في أيام مروان بن محمد:
أتملكنا وأنت بحضرموت ... طلبت الملك من بلد بعيد
أكندة لا أبا لك أم قريش ... بمكة علموا سنن الحدود
حدثنا أبو زيد قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد العزيز عن مصعب بن عبد الله أبي أمية بن المغيرة قال تزوج حنطب بن عبد الله المخزومي حفصة بنت المغيرة فقالت:
ولا تأمنن الدهر بعدي حرة ... وقد نكح البيض الحرائر حنطب
لئيم لسوداء الجواعر جعدة ... على أهلها مما تصر وتحلب
تطاوحها الأنساب حتى تردها ... إلى نسب في آل دمة مطنب
ويروي لأسماء بنت بنت أبي بكر في قتل أبيها عبد الله بن الزبير:
ليس لله محرم بعد قوم ... قتلوا بين زمزم والمقام
قتلتهم جفاة عك ولخم ... وصداء وحمير وجذام