العميان اليتحان الأقود ... أدبر عنها هارباً يعرد
قال أقامت امرأة من الخوارج في عسكر الضحاك سنين ثم أعلمت فانصرفت تقول:
تركت رمحاً لينا مسه ... وجئت رمحاً مسه قاتل
سيان هذا بدم سائل ... وذاك منه عسل سائل
مطعون ذا كم منه في لذة ... وأم مطعون ندا ثاكل
مروا بنا نرجع إلى ديننا ... فكل دين غيره باطل
وملة الضحاك متروكة ... لا يجيبها أحد عاقل
وأنشد لامرأة من بني عامر:
وحرب يضج القلب من نفبانها ... ضجيج الجمال الجلة الدبرات
سيتركها قوم ويصلي بحرها ... بنو نسوة للثكل مضطرات
فإن بكم ظني صادقاً وهو صادقي ... بكم وبأحلام لكم صفرات
تعد فيكم جزر الجزور ما حنا ... ويمكن بالأكباد منكسرات
وقالت عاتكة بنت المطلب ويقال صفية:
سائل بنا في قومنا ... وكفاك من شر سماعه
أي قبحه وعيبه
قيساً وما جمعوا لنا ... في مجمع باق شناعه
فيه السنور والقنا ... واد كبش مجتمع قناعه
بعكاظ يعشي الناظرين ... اذا هم لمحوا شناعه
فيه قتلنا مالكاً ... قسراً وأسلمه رعاعه
ومجدلاً غادرته ... بالقاع تنهشه ضباعه
وقالت عارية بنت قزعة الدينارية في ابنها روس:
أشبه روس نفراً كراماً ... كانوا الذرى والأنف والسناما
كانوا لمن خالطهم أداماً ... كالسمن لما خالط الطعاما
لوريشا لكنت من قداما ... أو طائراً كنت أو أغناماً
صقراً إذ لاقى الحمام اعتاماً ... رأى قطاً غدوة أو سماناً
فانفض واحتم لها أحتاما