الناحية الثانية هي أن التعارض يكون في الظاهر بين النصوص النطقية، ولذا يقول المؤلف: إذا تعارض نطقان: نعم، يقول: إذا تعارض نطقان: فهذا التعارض الظاهري يكون بين النصوص النطقية يعني القولية، فلا تعارض بين الأفعال، لا تعارض بين الأفعال، كما أفاده كلام المؤلف وجزم به جمع من أهل العلم، أيش معنى التعارض بين الأفعال؟
أن يفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- فعلاً ويفعل ضده، يفعل شيئاً ويفعل ضده، كيف يفعل شيئاً ويفعل ضده؟ يتصور؟ كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف يتصور أن يفعل الشيء ويفعل ضده؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
في حال منفصل، لكن أريد مثالاً يفعل فعلاً ويفعل ضده، لا تقول يفعل فعلاً ويتركه، والترك فعل، أنا أريد فعل يفعله، يوجده -عليه الصلاة والسلام- ويوجد فعلاً يضاده؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا تعارض؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، هو يتعارض الشرب قائماً مع قول، ما يتعارض مع فعل، يتعارض مع النهي عن الشرب قائماً، يتعارض مع قول ما يتعارض مع فعل.
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
قول، النهي عن الوصال.
طالب:. . . . . . . . .
أنا أقول: أريد تعارضاً بين فعلين متضادين من النبي عليه الصلاة والسلام؟
لا يمكن؛ جمع من أهل العلم قالوا: لا يمكن.
طالب:. . . . . . . . .
هذا تعارض؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني البول قائماً هل مقتضاه النهي عن البول جالساً، والبول جالساً مقتضاه النهي عن البول قاعداً، هم يقولون: جزم جمع من أهل العلم أنه لا يتصور، إلا عند من يقول: إن الترك فعل، فقد يفعل شيئاً ويتركه أحياناً، يفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- شيئاً على جهة التعبد ويتركه أحياناً، ويأتي فيه ما يأتي من أنه يكون تركه لبيان الجواز.
طالب:. . . . . . . . .
هو الظاهر ما يمكن يوجد النبي -عليه الصلاة والسلام- فعلين متناقضين.