(المواهب اللدنية ١/١٦٣ وانظر ابن كثير: التفسير ٢/٣٤٥) . ٣ سةرة الأنفال: الآية ٤٥. ٤ فروة بن نفاثة - بنون مضمومة ثم فاء ثم ثاء مثله - اختلف في اسم أبيه، فقيل: فروة بن نفاثة، وقيل: ابن نباتة، وقيل: ابن عامر، أو ابن عمرو، قال ابن حجر: "وهو أشهر، أسلم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعث إليه بإسلامه، ولم ينقل انه اجتمع به، وسمي أبو عمر: جده النافرة" قال ابن إسحاق: "وبعث فروة ابن عمرو ابن النافرة النفاثي الجذامي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسولا بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حوله من أرض الشام، فبلغ الروم إسلامه فطلبوه فحبسوه ثم قتلوه فقال في ذلك أبياتا منها قوله: أبلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي وبناني" وأخرج ابن شاهين وابن مندة قصته من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس بسند ضعيف إلى الزهري. (الإصابة ٣/٢١٣، وسيرة ابن هشام ٢/٥٩١) . وقال النووي: "فروة بن نفاثة وفي الرواية التي بعدها رواية إسحاق بن إبراهيم قال: (فروة بن نعامة) بالعين والميم، والصحيح المعروف الأول (نفاثة) . قال القاضي عياض: واختلفوا في إسلامه فقال الطبري: أسلم وعمّر عمرا طويلا، وقال غيرهم: لم يسلم، وفي صحيح البخاري أن الذي أهدى له بغلة هو ملك أيلة، واسم ملك أيلة فيما ذكره ابن إسحاق (يحنة بن رؤبة) ". (شرح صحيح مسلم ٤/٤٠١، وأبو عوانة: المسند ٤/٤٠٣. وابن عبد البر الاستيعاب ٣/١٩٩ مع الإصابة. وابن الأثير: أسد الغابة ٤/٣٥٦- ٣٥٧. وابن هشام: السيرة النبوية ٢/٥٢٥ و٥٩١. وابن سعد: الطبقات الكبرى ١/٢٦٢- ٢٨١) .