أكثر في مثل ذلك، نحو أين، وحيث، حكاه الخليل وسيبويه، وهيت لك، وقد جاء الكسر في قولهم جير لأفعلن ذاك في القسم، وقرأ ابن أبي إسحاق:(وقالت هَيْتِ لك) بالكسر وكله صواب. والحمد لله.
• "فعل" فعل ماض، عبارة عن الفعل. فإن قيل: كيف يصرف الفعل منه؟ فقل فعل يفعل بفتح المضارع أيضًا. فإن قيل: ولم اختير له الفتح؟ فقل: للحرف الحلقي الذي فيه وهي العين، مثل سحر يسحر. فأما فعل الذي مثل النحويون به الأمثلة فيأتي على ميزان الممثل به مضموما ومكسورا ومفتوحا، فتقول يضرب وزنه [من الفعل] يفعل، ويذهب يفعل، ويطرق يفعل، فاعرف ذلك.
• "ربك" رفع بفعله. والكاف اسم محمد صلى الله عليه وسلم. وإنما عدد الله نعمه [على محمد صلى الله] عليه وعلى قريش حين دفع عنهم شر أبرهة حين أتى بالفيل ليهدم الكعبة ويزيل ملكهم، فأزال عنهم ذلك ببركة ولادته صلى الله عليه، وكان ولد عام الفيل.• "بأصحاب" جر بباء الصفة.
• "والفيل" جر بإضافة أصحاب إليه. فإن قيل: ما واحدُ أصحاب؟ فقل صاحب في قول النحويين كلهم، قالوا: وهذا شاذ؛ لأن فاعلا لا يجمع على أفعال