(٢) هي المعروفة اليوم التي اتخذها الشيعة حرما ومقدسات، ويهم يعظمونها أكثر من الحرمين الشريفين، وقد زوروا نصوصا كثيرة لقداسة كربلاء منها: «اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة، ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزلة ومسكن يسكن فيه أولياؤه في الجنة» أنظر: بحار الأنوار ١٠١/ ١٠٧).
وهم يركزون على هذا، ويوردون النصوص المزورة لغرس تقديس كربلاء وغيرها من المشاهد المزعومة عندهم، وإقناع الأتباع بذلك، وقد اجتالوا بضلالهم ملايين الأتبا ليتقربوا إلى الله بغير ما شرع الله ورسوله، ولمزيد من المعرفة راجع بحار الأنوار للمجلسي، فقد خصص منه ثلاثة مجلدات لذكر النصوص الدالة على تقديس المشاهد، ولم يكن هذا خاص بالمجلسي، بل كل كتبهم تطفح بالزور والبهتان. «»