للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالشورى في أمر ولاية الأمة، فقد ورَّث معاوية ابنه يزيد الحكم، ليتحول من الشورى في الخلافة إلى الملك المتوارث، وهذا ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: «أول دينكم نبوة ورحمة، ثم ملك ورحمة، ثم ملك أعفر، ثم ملك وجبروت، يستحل فيها الخمر، والحرير» (١).

[وفاته]

قتل - رضي الله عنه - يوم الجمعة لعشر خلت من المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى وستين (١٠/ ١/٦١ هـ) بموضع يقال له: كربلاء (٢) من


(١) أخرجه الدارمي بهذا اللفظ، وله شواهد.
(٢) هي المعروفة اليوم التي اتخذها الشيعة حرما ومقدسات، ويهم يعظمونها أكثر من الحرمين الشريفين، وقد زوروا نصوصا كثيرة لقداسة كربلاء منها: «اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة، ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزلة ومسكن يسكن فيه أولياؤه في الجنة» أنظر: بحار الأنوار ١٠١/ ١٠٧).

وهم يركزون على هذا، ويوردون النصوص المزورة لغرس تقديس كربلاء وغيرها من المشاهد المزعومة عندهم، وإقناع الأتباع بذلك، وقد اجتالوا بضلالهم ملايين الأتبا ليتقربوا إلى الله بغير ما شرع الله ورسوله، ولمزيد من المعرفة راجع بحار الأنوار للمجلسي، فقد خصص منه ثلاثة مجلدات لذكر النصوص الدالة على تقديس المشاهد، ولم يكن هذا خاص بالمجلسي، بل كل كتبهم تطفح بالزور والبهتان. «»

<<  <   >  >>