للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطعني (١)، وفي رواية: فسأله الحسين بن علي عن تصوره لما يقوم به أهل الكوفة حياله، ثم أراد أن يعطي الفرزدق إيضاحاً أكثر وقال: هذه كتبهم معي، فرد عليه الفرزدق: يخذلونك فلا تذهب فإنك تأتي قوماً قلوبهم معك وأيديهم عليك (٢)، فهذا إجماع من الصحابة - رضي الله عنهم - ومن التابعين رحمهم الله على خطأ الحسين - رضي الله عنه - فيما اجتهد فيه، وعقد الأمر على تدبير المولى - عز وجل - فقال: مهما يقضي الله من أمر يكن، وفعلا كان ما أراد الله - عز وجل -، ومن إرادته تعالى عدم قبول الحسين - رضي الله عنه - تلك المحاولات الجادة لثنيه عن الخروج إلى الكوفة.

النظرة السادسة

افتراق الرأي بين الحسين وابن الزبير:

افترق رأي المتحالفين: الحسين وعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهم -، وإن كانا متفقين على عدم مبايعة يزيد، لكنهما اختلفا في الخروج


(١) تاريخ دمشق ١٤/ ٢١٤.
(٢) البداية والنهاية ١١/ ٥١٠.

<<  <   >  >>